[/COLOR]

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

سائحا في بلادي




بينما كنت أتصفح الإيميل خاصتي, إذ وقعت عيناي على أحد الرسائل التي بعث بها صديق لي تتحدث عن زيارته لأحدى الدول الأوربية وهو يتغنى بكل ما هو جميل بها من طبيعه خلابه وجمال ساحر وراحه نفسيه لاتوصف... حينها أطلقت لفكري العنا ليسرح ويمرح بتمعن في ذلك وخاطبت نفسي قائلا : بما انني مغترب عن بلادي وقد اقترب موعد اجازتي والتى غالبا ماأقضيها في ارجاء ارض الله المعمورة.
ففكرت وفكرت وقلت في نفسي لما لا اقضيها في ربوع بلادي "التى لم أتعرف عليها من قبل" لعلي أجد ما أصبو اليه من جمال طبيعة وما تتوق العين رؤيته , فأخذت الفكرة تتبلور داخلي يوما بعد يوم حتى حان وقت الأجازه.
حملت حقائبي وتوجهت الي بلادي وقررت ان ازور مناطقها ومدنها مدينة مدينه واقضي بكل مكان يومين, فكنت تارة أصعد جبالها الشامخة, وتارة أستمتع بخضرة سهولها ووديانها, وأخرى بجمال الطبيعة الخلابه التي حباها الله بها حتى الشرب من ماء بحرها المالح كان له نصيب :)
وجدت ان اجمل مايميز بلادي طيبة قلوب اهلها ومعدنهم الأصيل والأمان فأنا في بلدي, مرت أيام اجازتي وانقضت بسرعه كلمح البصر, فلم أرغب بلعودة حينها ولكن للحياه واجبات.
عدت بعدها لمكان هجرتي محمل بأجمل الأيام وأحلى الذكريات ....وها أنا في بيتي, صنعت فنجان قهوة وجلست على الأريكة وارتشفت رشفة من القهوة وذهب فكري يشطح بعيدا وقلت " آه ما اجمل أن أكون سائحا في بلادي" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق